تلخيص كتاب "ثلاث مقالات في النظرية الجنسية" لسيجموند فرويد"

تلخيص كتاب "ثلاث مقالات في النظرية الجنسية" لسيجموند فرويد"

لمن هذا الكتاب؟

_ للمهتم بمدرسة التحليل النفسي الفرويدية.

_ لمن يرغب بفهم أكبر للبنية النفسية للإنسان.

_ إلى كلّ من يريد الاطلاع على رؤية مناقضة للرؤية النمطية لمرحلة الطفولة.

تلخيص الكتاب:

صدر كتاب "ثلاث مقالات في النظرية الجنسية" لرائد التحليل النفسي سيجموند فرويد عام 1905، ليشكّل صدمة جديدة للقرّاء في تلك الفترة، ولا سيما أنّ الصدمة الأولى التي أفرزها كتابه: "تفسير الأحلام" لم تكن قد امتُصت بعد.

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما سبب الصدمة التي حققها كتاب "ثلاث مقالات في النظرية الجنسية؟" يمكننا أن نجيب عن هذا التساؤل بقولنا: إنّ فرويد حطم في كتابه هذا الرؤية النمطية السائدة لمرحلة الطفولة، التي لطالما نُظر إليها على أنّها طافحة بالبراءة والنقاء.

ويتألف هذا الكتاب من ثلاث مقالات:

المقالة الأولى عنوانها "الانحرافات الجنسية"، وفيها يذهب فرويد إلى أنّ الشعور الجنسي عند الإنسان يستيقظ في مراحل مبكرة من الطفولة، أي في العمر الممتد من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، وذلك من خلال الانجذاب الجنسي غير الواعي للولد نحو أمه "عقدة أوديب"، وللبنت نحو أبيها "عقدة ألكترا"، وهذا الانجذاب سيرافق الإنسان في مختلف مراحل حياته فارضاً عليه سلوكياته وتصرفاته.

وفي هذه المقالة يرفض فرويد فكرة كانت سائدة في عصره، ومتمحورة حول أنّ الانحرافات الجنسية عند الإنسان ترتد إلى نقصان خلقي، بل يذهب إلى أنّ كل نوع من أنواع الانحرافات الجنسية يمكن أن يُبحث عنه في حالات النشاط العادي عند الأطفال.

والمقال الثاني عنوانه: "الجنس عند الأطفال"، وفي هذا المقال ينسف فرويد فكرة مركزية من الأفكار النمطية، ألا وهي تلك الفكرة التي تذهب إلى أنّ الاندفاعات الجنسية الحقيقية؛ أي الواعية، لا تظهر لدى المرء إلا مع وصوله إلى سن البلوغ. فيذهب إلى أنّ  الطفل بعد سنوات "وعيه الجنسي" الأولى التي تتمحور بين العامين الثالث والخامس، يميل إلى استبعاد الحالة الجنسية بـ"تناسيها" عن وعي.

أما المقالة الثالثة فعنوانها تحولات "سن المبلوغ"، وفي هذا المقال يميز فرويد بين الملذات السابقة ومتعة النهاية من الجماع، موضحاً أنّ سنوات المراهقة هي التي تعزز الهوية الجنسية للبالغ.

ومن هنا، نجد أنّ فرويد يقدم نظرية تستحق القراءة متمحورة حول السلوكيات الجنسية للأطفال، بيد أنّ قراءتنا لهذا الكتاب لا تمنع من محاولة نقده ومتابعة أبرز علماء النفس_ ولا سيما طلاب فرويد_ الذين انتقدوا نظرياته، وذلك لنمتلك وعياً أكبر حول نظريات علم النفس ومدارسه.

مقتطفات من كتاب "ثلاث مقالات في النظرية الجنسية" لسيجموند فرويد:

_ القرف واحدة من القوى التي تسهم في تحديد الأهداف الجنسية، فمن يقبّل بشغف شفتي فتاة جميلة قد يشمئز من استخدام فرشاة أسنانها!

_ما من فرد سوي إلا و يوجد لديه عنصر يمكن وصفه بأنّه انحرافي.

_ قد يفسد الطفل التدليل، و يجعله عاجزاً عن التخلي مؤقتاً عن الحب أو عن الاكتفاء بحب أكثر اعتدالاً واتزاناً.

_ شيوع الشذوذ في الأوساط الارستقراطية يمكن أن نجد له تفسيراً أكمل إن أخذنا في عين الاعتبار أنّ الأسر الارستقراطية تستعين بالخدم الذكور بصورة خاصة و أن الامهات فيها لا يتولين كامل العناية بأولادهن.

كتابة: نور عباس

العودة للمدونة

أترك تعليق