حسن سامي يوسف

حسن سامي يوسف

"لن أكتب يوماً مسلسلاً لا يشبهنا حتى لو أصبحت عاطلاً عن العمل"..

في الثاني من آب عام 2024 رحل "حسن سامي يوسف".. رحل الكاتب الذي عرفناه من شخصياته التي تشبهه بقدر ما تشبهنا..

عروة, هناء, أمجد, عزة, بثينة, عبود الشامي.. شخصيات سكنتنا.. أضحكتنا وأبكتنا وهزت قلوبنا.. تبكي اليوم معنا كاتبها الذي ترك الدراما السورية ترتجف من الفقد..

 

وُلد "يوسف" في قرية لوبية الفلسطينية عام 1945، وانتقلت أسرته عقب نكبة 1948 إلى لبنان ثمّ إلى سوريا حيث استقرّت في عاصمتها..

حاز شهادة الماجستير من «المعهد العالي للسينما» في موسكو في عام 1973، قبل أن يعود إلى دمشق ويُعيّن رئيساً لدائرة النصوص في «المؤسسة العامة للسينما». كما كان عضواً في هيئة تحرير مجلة «الحياة» السينمائية، وأسهم مع عدد من الشبّان الفلسطينيّين في تشكيل فرقة «المسرح الوطني الفلسطيني» التي قدّمت عروضاً كثيرة على خشبات العواصم العربية

كتب الراحل سيناريوهات لاقت نجاحاً لا مثيل له:

«نساء صغيرات» (إخراج باسل الخطيب، 1999) الذي استند إلى رواية له باسم «فتاة القمر»،

مسلسل «أسرار المدينة» (إخراج هشام شربتجي، 2000)،

مسلسل «الأنتظار» أخراج الليث حجو عام 2006

مسلسل «زمن العار» (إخراج رشا شربتجي، 2009)،

مسلسل «الغفران» أخراج حاتم علي عام  2011 إستناداً إلى رواية «رسالة إلى فاطمة»

مسلسل «الندم» (إخراج الليث حجو، 2016) المستند إلى روايته «عتبة الألم»

 

في رصيد حسن سامي يوسف جوائز عدّة نالها في مهرجانات عربية ومحلية، منها «أفضل سيناريو» عن مسلسل «نساء صغيرات» في «مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون» عام 1999.

 

طوال حياته، رأى «أبو علي» كما أحبّ أن يناديه أصدقاؤه رغم أنه لم يذق طعم الأبوة، أنّه سوري في المقام الأوّل، من دون أن ينفي أو يتهرّب من فلسطينيته. بل على العكس، كان يقول: «كلّ الأحلام ضائعة، وكلّ الطموحات مفقودة، ما دام الوطن مفقوداً». وفي روايته «عتبة ألم» التي جسّدت سيرته الذاتية، ذكر أنّ «فلسطين أرضٌ سورية تمّ اغتصابها بمؤامرة كونية فريدة من نوعها في تاريخ البشر. هذا ما أؤمن به وهذا ما لا أجادل فيه، كنت وما زلت وسأبقى مؤمناً بأنني سوري أعطوه اسم: فلسطيني».

إمكاناته العظيمة في الكتابة الروائية والفنية جعلت محبّيه يلقّبونه بـ «المعلّم». فوداعاً أيّها المعلّم!

كتابة: سوزان غنّام

العودة للمدونة

أترك تعليق