"كيف تتعامل مع الناس"لديل كارنيغي

"كيف تتعامل مع الناس"لديل كارنيغي

مقدمة:"ليس العمل سبب الإرهاق", قد تكون هذه العبارة مفاجئة, ومغايرة لما اعتقدناه لفترة طويلة, إذ كنّا نظن, دائماً, أنّ تعبنا سببه العمل المتواصل والمستمر, في حين أنّ متاعبنا الحقيقية تنشأ من عدم القيام بواجباتنا المستحقة, لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الفكرة وأفكار أخرى سنتوقف عند كتاب مهم, مطالعته ستنعكس في تفاصيل أيامنا، وقراءته مغامرة لاكتشاف ذاتنا، بل يمكن أن تكون نقطة تحول في حياتنا, ألا وهو كتاب: "كيف تتعامل مع الناس" لديل كارنيغي.

طرق للطمأنينة والسعادة:

إنّنا نبحث باستمرار عن السعادة, فهي هاجس إنساني قديم قدم البشر, ولحسن الحظ هناك طرق يمكن أن توصلنا إلى سعادتنا المنشودة, وهي:

جد نفسك وكن نفسك:

إنّ التوق لأن نكون أشخاصاً مغايرين هو أمر شائع جداً، إذ نجده عند الكثير منا, فمعظمنا مغرمٌ بتقليد الآخرين, ولكن يبدو أنّه أمر خاطئ، إذ يجب أن نكون طبقاً لما تمليه علينا تجاربنا وموروثاتنا, فنزرع حديقتنا الصغيرة الخاصّة مهما كلف الأمر، لنكتشف أنفسنا ونكونها.

ولبيان دور التصالح مع الذات في تحقيق النجاح والسعادة, سأروي لكم قصة؛ إذ كان هنالك فتاة تتوق لأن تكون مغنية، إلا أنّ بروز أسنانها ـــــكما زعمت ــــــ يقف عائقاً في طريقها، فكانت في أثناء الغناء تحاول مط شفتها العليا لإخفاء أسنانها، مما جعلها تبدو سخيفة أمام الجمهور، وقد لاحظ رجل هذه الفتاة, وفهم حيلتها، فنصحها بالتخلي عن هذه العادة، قائلاً: "إنّ أسنانك التي تحاولين إخفاءها لربما جلبت إليك الحظ"، وبالفعل اتبعت نصيحته وصارت من ألمع نجوم السينما والإذاعة.

تجنّبْ الإرهاق والقلق:

لتحقيق الطمأنينة والسعادة, حتى خلال ممارستنا العمل, لا بدّ لنا من اتباع سلوكيات مهمّة, مثل تنظيف مكتبنا من الأوراق جميعها، باستثناء تلك التي تتعلق بعملنا الآتي، فيكون التنظيم هو قانوننا الأول في العمل، بل إنّ الأوراق المتراكمة أمامنا تذكرنا بالأعمال المتوجبة, فندخل في حالة كآبة, ومن هذه السلوكيات, أيضاً, تنفيذ الأشياء طبقاً لأهميتها, زد على ذلك حل مشاكلنا على الفور, وعدم تأجيل الحلول.

مالذي يتعبك وماذا يمكن أن تفعل بشأنه:

إنّ ما يتعبنا ليس العمل، بل هو الملل, والاستياء, والشعور بعدم تقدير الآخرين لنا, ولتجنب هذه الحالة علينا الاسترخاء في وقت العمل، بللا بدّ من جعل هذا الاسترخاء عادة في حياتنا اليومية, فنتفقد أنفسنا أكثر من مرّة خلال اليوم، ونسألها إذا ما كانت تشعر بتوتر أو تعب أو قلق، لنخفف عنها ونسترخي، ونحن نذهب, أيضاً, إلى أنّ هذه الآلية إذا طبقها أفراد المجتمع جميعهم ستنخفض نسبة الوفيات التي سببها التوتر.

كيف تزيل الضجر:

إنّ أحد أسباب إرهاقنا هو الملل، فمن النادر أن نتعب عندما نقوم بشيء مثير ومفرح، بل إنّ الشخص المحظوظ هو الذي يقوم بأعمال ممتعة، ومن الآليات البارزة لإضفاء الأهمية والمتعة على ما نعمل هي التظاهر بالاهتمام بالعمل, فهذا التظاهر سيجعلنا مهتمين بعملنا فعلاً, كما لا بدّ من التدرّب على التحدث مع النفس كلّ يوم، فهذا يمكن أن يوجهنا للتفكير الإبداعي, وإيجاد حلول جذرية جديدة لمشاكلنا.

هل تأخذ مليون دولار مقابل ما تملك:

تسعون بالمئة من الأشياء في حياتنا صحيحة، وعشرة بالمئة خاطئة,وإذا أردنا أن نكون سعداء فكلّ ما علينا فعله هو التركيز على التسعين بالمئة الصحيحة, وتجاهل العشرة بالمئة الخاطئة، فنحن من النادر أن نفكر بما نملك, إذ تفكيرنا منصب, دائماً,على ما ينقصنا, فلو فكرنابالنعم التي تغمرنا لعشنا براحة وهناء, زد على ذلك أنّ كلمتي "فكّرْ, واشكرْ" مكتوبتان منذ القدم، أي علينا أن نفكر بكلّ ما يمكن أن نكون ممنونين عليه, ونشكر الله على هذه النعم.

تذكر أن ما من أحد يرفس كلباً ميتاً:

كلما كان الكلب مهمّاً كلما ازداد الناس قناعة لرفسه، فعندما ينتقدنا أحدهم هذا يعني أنّنا مهمون، بل إنّ عدم نقدنا هو مجاملة مبطنة, وتعبير اجتماعي عن عدم أهميتنا في السياق العمومي الحاضرين فيه.

افعل هذا ولن يؤذيك الانتقاد:

لن نستطيع إيقاف الناس ومنعهم من الانتقاد، لكن ما نستطيع فعله هو تجاهل الانتقاد, وعدم السماح له بالتأثير بنا، وفي هذا السياق علينا ألا نتجاهل الانتقاد كلّه، بل لا بدّ من تجاهل الانتقاد الباطل، فعندما نكون عرضة لهذا الانتقاد نمسك مظلتنا القديمة، لنمنع مطر الانتقاد من الانزلاق داخل أعناقنا.

 

الطرق الرئيسة في التعامل مع الناس:

إنّ الإنسان كائن معقد, وللتعامل معه لا بدّ من طرق خاصة, سنتكلم عنها فيما يلي:

ابدأ بنفسك:

الانتقاد مميت لأنّه يضع الإنسان موضع الدفاع عن النفس، ويجعله يسعى إلى تبرير نفسه، والانتقاد خطير لأنّه يجرح كبرياء الإنسان، ويؤذي شعوره، ويثير استياءه، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجيش الألماني لا يسمح لأي جندي بتقديم شكوى أو انتقاد فور وقوعه في مشكلة، بل يجب أن ينام على جرحه حتى يهدأ، فإنّ تقدّم بشكواه بسرعة يُعاقب، وبالتالي ما أحوجنا إلى وضع قانون مشابه لهذا القانون في حياتنا المدنية أيضاً، قانون للأهل الموبخين, والزوجات, وسائر من يبحث عن أخطاء,ولندرك, أيضاً, أنّ الانتقاد هو كالحمام الداجن، يعود, دائماً, إلى مصدره، وأنّ الشخص الذي نتقده سيحاول تبرير نفسه, فينتقدنا.

وبالتالي, إنّ رغبنا بانتقاد أحد بهدف تغييره, فلنتذكر أنّه علينا القيام بأمر أهم وأخطر, ألا وهو تغيير أنفسنا, أولاً, قبل تغيير الآخرين,بل إذا أردنا أن نثير استياء يبقى على عصور ويدوم حتى الممات ما علينا إلا اللجوء إلى الانتقاد اللاذع, فالانتقاد اللاذع من شأنه التأثير سلبياً في حياة الآخرين، فهو الذي جعل الكاتب البريطاني الشهير "توماس هاردي" يقلع عن الكتابة إلى الأبد، كما دفع الشاعر الإنكليزي "توماس تشاترتون" إلى الانتحار, فنحن, في النهاية, نتعامل مع مخلوقات عاطفية وحساسة، تلتهب إجحافاً، ويثيرها الغرور والخيلاء، والانتقاد شرارة خطيرة جداً, من شأنها التسبب بانفجار الغرور.

فأي أحمق يستطيع أن ينتقد، ومعظم الحمقى يفعلون ذلك، لكن على المرء أن يسيطر على نفسه، وأن يكون متفهماً, ومتسامحاً بدلاً من انتقاد الآخرين، بل لنحاول فهم سبب تصرفات الناس، فإنّ هذا مجدٍ أكثر من الانتقاد,كما أنّه يولّد المحبة والعاطفة.

السر الكبير للتعامل مع الناس:

 هناك طريقة واحدة تحت السماء العالية تمكننا من دفع أي إنسان للقيام بأي شيء، ألا وهي استدراج الشخص الآخر لكي يرغب بالقيام به, فنحن بإمكاننا جعل شخص ما يعطينا ساعته بتصويبنا لمسدسنا اتجاه صدره, لكن هذه الطريقة لها نتائج وخيمة, ولا بدّ من تغييرها واعتماد الترغيب.

فهناك أمنية عميقة في صدر كلّ إنسان، هذه الأمنية مهمّة مثل الرغبة بالطعام أو النوم، وهي الرغبة في أن يكون مهمّاً وعظيماً، بل إنّ هذه الميزة هي التي تفرّق الإنسان عن الحيوان، وبالتالي فإنّ الشخص الذي يشبع هذه الميزة لدى البشر سيمسك الجميع بيده.

بل إنّ هذه الميزة هي التي دفعت "نكولن" إلى دراسة كتب القانون التي وجدها في برميل النفايات, وهي التي حرّضت"ديكنز" لتأليف رواياته, وأوحت للسير "كريستوفر رين" تأليف سيمفونياته, وهذه الرغبة ذاتها تجعلنا نرغب بارتداء أجمل الأزياء، وقيادة أحدث السيارات.

بيد أنّك إن أخبرتني عن كيفية حصولك على الشعور بالأهمية أخبرك من تكون, فهذا ما يحدد شخصك، وهو أهم شيء يتعلق بك، إذ يحصل بعضهم على الشعور بالأهمية من خلال التبرع بالأموال للجمعيات الخيرية، والبعض الآخر يحصل على الأهمية من كونه لصاً أو رئيس عصابة, في حين أنّ بعض الناس الذين يُصابون بالجنون يجدون فيه شعوراً بالأهمية، لم يستطيعوا تحقيقه في عالم الواقع.

كما لا بدّ أيضاً من التركيز في أثناء التعامل مع الآخرين على الثناء,فالناس متعطشون للثناء وإعطاء القيمة، ولكن علينا ألا نحول هذه الثناء إلى مداهنة, بل إنّ هنالك فرقاً جوهرياً بينهما, فالثناء مخلص, نابع من القلب، أما المداهنة فكاذبة, ومصدرها الفم فقط، وقائمة على إخبار الشخص الآخر ما يعتقده عن نفسه, لا الحقيقة ذاتها.

زد على ذلك أنّ كلّ إنسان نلتقي به هو أفضل منّنا بطريقة ما، ومن هنا نستطيع أن نتعلم منه شيئاً جديداً، وبالتالي لماذا لا نتوقف عن التفكير بأنفسنا ومآثرنا,لننطلق ونفكر بالآخرين، ونتعلم منهم.

إنّ من يستطيع فعل ذلك يمتلك العالم، ومن لم يستطع يسير الدرب وحيداً:

علينا استخدام الطُعم الذي يلائم الآخرين، فلربما نرغب بأن نقنع شخصاً ما بالقيام بفعل محدد، لكن لا بدّ لنا قبل,في البداية,من الوقوف  وسؤال أنفسنا عن كيفية جعله يرغب بذلك,فنستخدم الطُعم الملائم له, أي علينا ألا نتحدث عن رغباتنا، بل نفكر بالآخر ونخاطبه وفق منطلقاته ورغباته.

فإذا كان هنالك أي سر للنجاح فهو يكمن في المقدرة على معرفة وجهة نظر الآخر ورؤيتنا للأشياء من منظاره, بل إنّ من يستطيع وضع نفسه مكان أي إنسان آخر, فيفهم ما يدور في ذهنه لن يحتاج أبداً إلى القلق بشأن ما يخبئه القدر.

زد على ذلك أنّ التعبير عن الذات ضرورة ملحة في النفس الإنسانية، فلماذا لا نستخدم هذه الحقيقة في تعاملاتنا,فعندما يكون لدينا فكرة رائعة بدلاً من جعل الشخص الآخر يعتقد أنّها فكرتنا، لنجعله يطبخها ويحركها بنفسه، فيعتقد أنّها فكرته فيحبها, وربما يتناول معها وجبتين.

افعل ذلك فتكون موضع ترحيب أينما حللت:

يمكن أن نكسب شخصاً ما من خلال الاهتمام به، ولكن هناك أشخاص يخطؤون في الحياة عندما يطالبون بالاهتمام,  في حين يرفضون تقديمه للآخرين, ففي الحقيقة, لن يهتم أحد بك إلا إذا كنت مهتماً بهم, بل إنّ الشخص الذي لا يكترث بأخيه الإنسان يواجه مصاعب جمة, ويتسبب بأعمق جرح للغير, فجميعنا يحب من يقدرنا, لذلك نستطيع كسب الآخرين من خلال الاهتمام الحقيقي بهم, والابتعاد عن الأنانية, وتكريس أنفسنا لخدمتهم, ومخاطبتهم بتودد وحماس.

كيف تجعل الناس يحبونك بسرعة:

علينا, أحياناً, أن ننشر السعادة دون أي هدف شخصي سوى إشاعة السرور في نفوس الآخرين, كما علينا أن نجعل الآخر يشعر بأهميته دائماً، فالرغبة بالأهمية هي أعمق حافز في النفس الإنسانية.

بل إن كنت ترغب بكسب استحسان من تتعامل معهم، وتطمح إلى اعتراف الآخرين بقيمتك الحقيقية،وتريد أن تشعر أنّك مهم في عالمك الصغير، وتفضل أن يكون أصدقاؤك صادقين، ولا تحبّ أن تسمع إطراء كاذباً، ما عليك الا اتباع القاعدة الذهبية, ألا وهي:"امنح الآخرين ما تريد أن يمنحوك إياه".

فكلّ إنسان يشعر بأنّه أهم من غيره بطريقة ما، والوسيلة المثلى للدخول إلى قلبه هي جعله يشعر بأنك تقدّر أهميته في عالمه الصغير, فإذا أردت أن يحبك الناس اجعلهم يشعرون بأهميتهم, وافعل ذلك بصدق.

طرق لاستمالة الناس إلى طريقة تفكيرك:

الطريقة الأكيدة ليصبح لك أعداء وكيف تتجنبها:

إذا أردت أن تبرهن على شيء ما افعل ذلك بذكاء وصمت, كي لا يشعر أحد بذلك,بل إن استطعت كن أكثر حكمة من كافة الناس,ولكن لا تخبرهم أنّك أكثر حكمة منهم, فإذا أخبرت أحداً ما أنّه مخطئ سيستاء, ويقسى قلبه, وسيمتلئ غيظاً, فبدلاً من ذلك عليك استخدام اللباقة والذكاء, فابتعد عن إخبار الآخرين أنّهم على خطأ, وعلّم الناس وكأنّك لا تعلمهم.

الطريق العام إلى تفكير الناس:

إذا غضبت وتفوهت بكلمتين أو أكثر غير لائقتين سترتاح، ولكن ماذا بشأن الطرف الآخر الذي تفوهت أمامه, هل سيشاركك المشاعر نفسها؟ من المؤكد, لا. فإذا كان قلب الشخص الآخر مليئاً بالضغينة والسخط نحوك لن تتمكن من إقناعه بوجهة نظرك، ولو استخدمت منطق الدنيا كلّه, لذلك إذا أردت أن تجذب الشخص إلى وجهة نظرك أقنعه, أولاً, أنّك صديقه المخلص, فستكون هذه نقطة العسل التي تجذبه,فقطرة عسل تجذب ذباباً أكثر من غالون علقم.

سر سقراط:

أثناء حديثك مع شخص ما لا تبدأ نقاشك بالقضايا التي تختلفان حولها,بل ابدأ النقاش بالقضايا التي تتفقان عليها, وثابر على التأكيد أنكما تسعيان إلى النتيجة نفسها, وإن اختلفت الوسائل والأدوات, أي استدرج الشخص الآخر ليقول "أجل, أجل" منذ البداية, فعندما يقول الإنسان "لا" فإنّ جسده, وغدده, وأعصابه كلّها تتحد من أجل هذه الإجابة, لذلك يصعب تغييرها لاحقاً, لكن عندما يقول الإنسان "نعم" لا تحصل هذه النشاطات كلّها, بل يصبح الجسد في حالة ناشطة للقبول.

وهذه كانت طريقة سقراط, موقظ أثينا,إذ كان, في أثناء حواراته,يركز على جعل الشخص الآخر يقول "نعم",فكان يسأل في البداية أسئلة متأكد أنّ إجابتها "نعم", وذلك ليكسب الموافقة إثر, الموافقة حتى يحصل على ملء ذراع من أجوبة نعم.

كيف تحصل على التعاون:

الإنسان يؤمن بالأفكار التي يكتشفها بنفسه، أكثر من إيمانه بالأفكار التي تُفرض عليه،لذلك توقف عن فرض أفكارك على الآخرين, فالإنسان يحتاج إلى أن يُسأل عن رغباته, وحاجاته,ويرفض أن يُفرض عليه شيء, بل إنّ سبب تلقي  البحار والأنهار مياه الينابيع الجبلية يكمن في كونها أدنى منها, وإذا أراد الحكيم أن يكون فوق سائر الناس يجب أن يضع نفسه أدنى منهم, وبالتالي لن يشعروا بثقله, وإن كان موجوداً فوقهم، ولن يعتبروا هذا الوجود إهانة.

مناشدة تروق للجميع:

هناك أسباب تدفع الإنسان للقيام بشيء ما, عليك وعي هذه الأسباب, ومناشدتها إذا أردت أن تستميل شخضاً ما, بل إن أردت طريقة تغيير الناس دون التسبب بالإساءة, فعليك الإشارة إلى أخطاء الناس بطريقة غير مباشرة, وتذكر, دائماً, أن ما من أحد يود أن يتلقى الأوامر, لذلك اسأل أسئلة بدلاً من أوامرك المستمرة.

خاتمة:كنا مع أبرز الأفكار الواردة في كتاب "كيف تتعامل مع الناس", ولعلّ هذه الأفكار ستساعدك في وعي مغالطاتك في الحياة, وتدفعك إلى تجنب تكرارها, كما لربما منحتك فرصة جديدة لتعلم آليات للتعامل مع مختلف الناس.

 

كتابة: نور عباس

 

العودة للمدونة

أترك تعليق