موهبة القتل

كانت مارثا راتليف قد استسلمت منذ زمن لفكرة العزوبية الدائمة. لم يزعجها الأمر، بل كانت تجد سعادتها في عالمها المنفرد، يحفزها عملها كونها إخصائية أرشيف، محاطة دائمًا بالأفكار التي تشحذ فكرها، والكتب التي تعشقها. لكنها التقتْ آلان، مطلَّقًا، ساحرًا ولطيفًا، الذي كان عمله يقتضي السفر لنصف العام. وعندما طلب يدها للزواج، وافقت، رغم شعورها بأنه ما زال غريبًا عنها بعض الشيء. يستمر الزواج على ما يرام طيلة عام، لولا بقعة الدماء الغريبة تلك على ظهر أحد القمصان التي ارتداها في مؤتمر في دنفر. وتتحول شكوك مارثا من فضول إلى يقين، فتبدأ في التحري عن المدن التي زارها آلان خلال العام الماضي، لتكتشف نمطًا مروعًا: خمس قضايا لم تُحل لنساء قتلن في ظروف غامضة. هل تزوجت من قاتل متسلسل؟ أم أنها مجرد مصادفة؟ في حيرة من أمرها، تتصل مارثا بصديقة قديمة منذ الدراسة طلبًا للنصيحة. لقد مدَّت ليلي كينتنر ذات يوم، يد العون لمارثا لتخلصها من براثن حبيب مؤذٍ، وربما تتمكن من إلقاء الضوء على الأمر. وبدافع الفضول، تعرض ليلي مقابلة آلان لتكتشف أي نوع من الرجال هو... لكن ما كشفته ليلي كان أكثر تعقيدًا وشرًّا مما كانتا تتوقعان على الإطلاق.